استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب وفداً من بلدية برج البراجنة برئاسة رئيس البلدية عاطف منصور بحضور رئيس اللجنة الاوقاف المهندس محمد حرب، ونقل الوفد التضامن مع العلامة الحطيب والمجلس الشيعي في وجه الحملة المغرضة .
واشاد العلامة الخطيب ببلدية برج البراجنة خلال الحرب ،وتمنى لها المزيد من القدرة على العمل في سبيل الناس.
وقال العلامة الخطيب امام الوفد: “ان الاوقات الصعبة تتطلب رجالا ابطالا ،والحمد لله ان في لبنان الكثير من هؤلاء ،وسيظهر الحق في النهاية ويزهق الباطل ،وقد جاء في كتاب الله “ان الباطل كان زهوقا”.
اضاف: “ان الحديث عن سلاح المقاومة لا يستند الى المنطق لدى البعض ،في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر والاحتلال للارض. هذا المنطق قائم على الغلبة وثقافة الهزيمة التي يريدون زرعها في نفوس الناس. نحن نتمنى ان تكون هناك دولة قوية تدافع عنا ،فليس مسؤوليتنا وحدنا الدفاع عن لبنان ، بل هي مسؤولية وطنية جامعة ،لكن البعض للاسف ليس عاجزا بل انه لا يريد ذلك ، ان مطلبنا هو مطلب حق ،وهو خروج الاحتلال واعادة الاعمار وتأمين الامن والاستقرار، ولن تقبل الناس”
واستقبل الشيخ الخطيب رئيس “المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان” الشيخ محمد حسين الحاج على رأس وفد مجلس الامناء اطلعه على نشاطات المجمع وجرى التباحث في الشؤون الوطنية وقضايا الحوار.
وادلى الشيخ الحاج بتصريح قال فيه: “تشرفنا بلقاء سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب وكان اللقاء مثمراً وجدياً حيث أطلعناه على ما جرى من اعتداءات على مركزنا وتطاول العدو وعدم التزامه بالهدنة، وقد تحدّثنا أيضاً عن نشاط المجمع وكيف يمكن أن يُبنى الحوار في ظل هذه الانقسامات، ويجب أن يكون هناك حوار وطني جامع بعيداً عن المذهبية والطائفية، لأن لبنان لا يمكن أن يبنى إلا بجناحيه المسلم والمسيحي الذي دعا اليه البابا فرنسيس من خلال التشديد على الحوار والمواطنة فيما بيننا، وبهذه المناسبة نتوجه الى كل المسيحيين والى الكنيسة الكاثوليكية بالتعازي، ونعتبر أن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كما باقي المؤسسات الدينية هي رمز وخط أحمر، ويجب أن لا يكون هناك أي اعتداء او تطاول أو تعارض مع هذه المؤسسات لما تمثله من حفظ لطوائفها ومن حفظ لمؤسساتها، وأنه يمكن لأي انسان أن يختلف ولكن لا يمكن أن يكون إنساناً خادماً للعدو الإسرائيلي الذي يحاول أن يُفرّق بين الطوائف فيما بينها، ونتمنى للجميع التوفيق والتسديد في أعمالهم ونبذ الفرقة وإعلاء كلمة الحوار”.
واستقبل الخطيب المنسق العام لتجمع “باقون” ركان الضيقة على رأس وفد اطلعه على نشاط التجمع ومشاريعه المستقبلية
وادلى الضيقة بتصريح قال فيه: “نشكر سماحة الشيخ علي الخطيب على استقبالنا وعلى سعة صدره وتحمله كل تلك الأبواق المأجورة وهو الذي يقول انهم ابنائي الله يسامحهم.ولكن نحن لن نسامح كل من ينسى نفسه وحجمه يتطاول على الرموز ونقول لهم : ان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ليس مجرّد مؤسسة دينية، هو صرح وطني وركيزة أساسية بالتوازن الطائفي والسياسي، والإنساني واستهدافه هو استهداف للأمن المجتمعي والسلم الأهلي.والجهات التي تقف وراء الحملة ضد المجلس باتت معروفة التمويل والارتباط، وأجندتها تخدم مشروع تفكيك الدولة من بوابة ضرب المؤسسات الشرعية. والمفارقة أن من يهاجمون المجلس اليوم هم أنفسهم الذين يهاجمون المقاومة ما يكشف بوضوح اساس المشروع وخلفياته، فالاعتداء على المجلس هو اعتداء على كرامة كل وطني حر، وعلى كل لبناني شريف يرفض تتحوّل المعارك السياسية إلى اغتيال للهوية والانتماء”.