بيروت – أكّد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التزام المفوضية بدعم لبنان ومساعدة اللاجئين السوريين العائدين طوعيّاً إلى بلادهم، خلال زيارته للبنان اليوم (الأربعاء) ولقائه بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ودولة رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وقد هنّأ غراندي الرئيسين على توليهما منصبيهما، ودارت المناقشات حول الدعم للنازحين اللبنانيين واللاجئين عقب الصراع مع إسرائيل. وأكد غراندي الدعم الثابت من مفوضية اللاجئين للبنان في سعيه للتعافي وإعادة البناء.
وقال غراندي: “هذه لحظة تحمل الأمل للبنان والمنطقة. خلقت التطورات الأخيرة فرصة لمعالجة أزمة إنسانية استمرّت لوقت طويل. زيارتي إلى لبنان تأتي ضمن جولة إقليمية للبحث في أفضل السبل لدعم عودة اللاجئين السوريين. نحن نسعى لضمان أن تكون هذه العودة مستدامة، وهذا الأمر يتطلب تحسين الأمن والاستقرار السياسي، واحترام حقوق جميع الفئات في سوريا، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لجهود التعافي وإعادة الإعمار في بلد دمرته سنوات من الحرب.”
وكان عاد حوالي 210,000 سوري إلى سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية من دول الجوار، ومن ضمنها لبنان. وقبل بضعة أشهر فقط، أقل من 2% من اللاجئين السوريين في المنطقة كانوا يخططون للعودة إلى سوريا خلال مدّة 12 شهراً. غير أن هذه النسبة قفزت إلى حوالي 30% منذ سقوط النظام في سوريا في أقل من شهرين.
وقال المفوض السامي: “سأزور سوريا للقاء السلطات الجديدة ومناقشة إمكانية عودة المزيد من اللاجئين من دول الجوار.” واختتم قائلاً: ‘إن التعاون بين السلطات السورية، والمجتمع المانح ودول الجوار أمر أساسي، إلى جانب الدعم الدولي للبنية التحتية وسُبل العيش، لضمان عودة مستدامة والحدّ من النزوح.”