السفير البابوي ترأس قداسا لمناسبة عيد الغطاس في كنيسة مار منصور

السفير البابوي ترأس قداسا لمناسبة عيد الغطاس في كنيسة مار منصور

ترأس السفير البابوي باولو بورجيا، قداسا مساء أمس في كنيسة مار منصور، لمناسبة عيد الغطاس بدعوة من جمعية مار منصور لبنان وعاونه فيه الرئيس الاقليمي لجمعية اللعازريين في الشرق الأب رمزي جريج وعدد من الاباء، في حضور وزير الإعلام زياد المكاري، النائبين ادغار طرابلسي ونديم الجميل، المطران شارل مراد، الوزيرة السابقة مي شدياق، العقيد انطوان طعمة ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، مدير مكتب قائد الجيش العميد الركن غسان خريش، رئيس جمعية مار منصور لبنان ناجي القدوم واعضاء من الجمعية اضافة الى عدد من الإعلاميين وحشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى المونسنيور بورجيا كلمة نقل فيها بركة البابا فرنسيس “الذي لا يتوقف عن الصلاة من أجل لبنان والشرق الاوسط الذي يجهد ليجد السلام والأمان”. ولقد ذكر البابا فرنسيس لبنان في صلاة التبشير الملائكي اليوم مع بلدان الشرق الأوسط العالم الذين هم بحاجة إلى الصلاة من أجل أن يعم فيهم السلام والاستقرار.

وتحدث بورجيا باسهاب عن معاني انجيل ميلاد يسوع وعن المغارة التي تساعد على التعرف والتعمق بايماننا وحقيقة تجسد ابن الله الذي صار إنسانا ليخلصنا ويعطينا حياة جديدة.

وأشار إلى “الاحباط والمصاعب اليومية نتيجة الحرب التي اشتعلت في الاشهر الاخيرة، اضافة الى المشاكل الاقتصادية التي واجهتها العائلات، ولقد ساعدت جمعية مار منصور الناس خلالها”، مشيرا الى “اضطرار الكثيرين لمغادرة لبنان، وعدم الثقة بالمستقبل وفقدان الأمل.وقال:” نحن غالبا ما نضطر في ظروف عديدة إلى الاجابة على تساؤلات مهمة لا نحسن الاجابة عليها مثل الألم، الموت، الظلم، الحقد، والخطيئة”.

واعتبر أن “الطفل يسوع هو النور الذي ينير نفسنا وحياتنا ويعطينا الثقة والسلام، وهو يقول لكل منا انت لست وحدك بل الله معك”.

وأشار إلى إننا “نجد اجابات على كل الامنا وتساؤلاتنا الكثيرة من خلال الحب الذي جسده طفل بيت لحم طفل المغارة. فالله وأمام الخطيئة والشر لم يترك الانسان ولم يبده من على وجه الأرض بل احبه وذهب إلى ملاقاته وحل بيننا واختار أن يكون مثلنا، فالرب هو معنا والى جانبنا ويهتم بنا دائما”.

واعتبر ان “الرب يأتي إلى من هم بأكثر حاجة إلى محبته ورحمته، والعطايا التي لدينا هي هبة من الله يجب أن نتقاسمها مع الأخرين، وبرهن لبنان في الآونة الاخيرة على تضامن كبير وقدرة على مساعدة ومشاركة الأخرين في الصعاب”.

القدوم

وكانت كلمة ل القدوم رحب فيها بالمونسنيور بورجيا، معتبرا أن “وجوده هو علامة حية على شركة الكنيسة الشاملة وعلى ارتباطنا العميق برسالة المسيح”.

وتابع: “نجتمع في عيد الغطاس، هذا المساء في كنيسة جمعية القديس منصور دي بول التي، كما ترون، لا تزال تحمل آثار الحرب منذ العام 1975”.

وقال: “نحن اللبنانيون نحفظ في قلوبنا كلمات أبينا الأقدس البابا فرنسيس، التي تعكس التزامه الدائم بالسلام والعدالة والاستقرار في لبنان، وكذلك دعمه الثابت للشعب اللبناني في كل محنته.”

واضاف: “اليوم، لا يزال مشروع الترميم بحاجة إلى دعم مالي مستمر لاستكمال العمل في الكنيسة وكذلك مركز أوزانام الاجتماعي والثقافي. هدفنا حمل شعلة الإحسان المشعة التي نقدمها بكل إخلاص لكل معدم، فالفقر ليس له هوية ولا دين ولا طائفة ولا عرق. يهدف هذا المبنى إلى ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان، وسيكون بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي داخل العاصمة باباً مفتوحاً وملتقى لجميع الطوائف والتوجهات المختلفة في لبنان. نحن نعول على دعمكم مهما كان، لأن كل قرش يمكن أن يبدد قليلا من الألم والبؤس. فبدلاً من دفع مبالغ ضخمة لتمويل الحروب والتسبب في إبادة الإنسانية، نود أن تكون هذه المبالغ مخصصة للأعمال الخيرية، من خلال المنظمات غير الربحية، وذلك لتنمية الأفراد وتحقيق العدالة الاجتماعية في العالم. دعونا نأمل أن يؤدي نمو كنيسة القديس منصور دي بول إلى وضع حد لجميع الحروب والتهديدات في بلدنا”.

الذخيرة

وقدم القدوم للمونسنيور بورجيا ذخيرة الطوباوي فريدريك اوزانام كعربون تقدير ومحبة .

ورد المونسنيور بورجيا بكلمة اعتبر فيها أن “القديسين يرسمون لنا الطريق التي يجب أن نسلكها، وانتم في هذه الجمعية تقومون بذلك في شكل جيد، فهي مركز للمحبة والإحسان في قلب بيروت، نشكركم للعمل الذي تقومون به مع الجمعيات الأخرى ومن بينها رابطة كاريتاس لبنان، وشكرا لكل من عمل في الاشهر الاخيرة على إغاثة المحتاجين من محسنين وسلطات في الدولة وخصوصا الجيش اللبناني الذي فعل الكثير من أجل نقل المساعدات والمواد الغذائية إلى الجنوب. شكرا لكم واعياد مجيدة”.

وفي الختام قدم التينور غابريال عبدالنور باقة من التراتيل الميلادية ثم قدمت له الجمعية درعا تكريمية بالمناسبة.
محمد ع.درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *