أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني لـ”النهار” إنّ “موقف “القوات اللبنانية” لا يزال نفسه من ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية وأردف: “إذا صارت هناك مقاربة شاملة وواسعة تجاه قائد الجيش فلا مانع من ذلك، لأنه أظهر جدارة وقدرات شخصية ليكون في مواقع قيادية، لكن تبقى هناك مسألة تبنّي الترشيح وهي دراسة إمكان انتخابه مع قوى المعارضة وكل الفرقاء الذين لديهم رأيهم. وكنا قلنا أيضاً بضرورة أن يكون هناك وضوح حول بعض النقاط السياسية حتى لا يحصل التباس بعد ذلك”.
يفسّر حاصباني أنّه “لا بدّ لقائد الجيش من أن يعلن النقاط السياسية والبرنامج الذي سيتّبعه خلال سنوات الرئاسة في كلّ المواضيع المصيرية المطروحة للبلد. هذه متطلّبات أساسية تحتاج إلى توضيح ونحن ندرس الموضوع مع كافة أطياف المعارضة وبناءً على ذلك نمشي يوم الانتخابات”. إلا إنه لا يغفل “صعوبة أن قائد الجيش موظف فئة أولى والدستور وضع آليّة للانتخابات الرئاسية، وهذه من الصعوبات لكن في الحالات الاستثنائية يمكن البحث فيها. ويبقى الأهم توضيح قائد الجيش بعض النقاط التي سيلتزم بها في حال التوجّه لانتخابه خصوصاً أن ليس هناك ما هو سلبي ضدّه. ثمة طرق استثنائية لطرح الرؤية السياسية لأن موضوع رئاسة الجمهورية دقيق”.
كما يرجّح “تبلور اتجاه التصويت الأسبوع المقبل قبل الجلسة الانتخابية المقرّرة ضمن عملية ديموقراطية وسط أكثر من مرشح، فيما الكتل قادرة على التكاتف وقد تعدّل مرشّحها بين دورة وأخرى. لا أتوقع مرشحاً واحداً بل غربلة للأسماء واختلافاً في وجهات النظر وتكتلات تجتمع”، إذ سيدرس تكتل “الجمهورية القوية” إمكان التوجه نحو تعديل دستوري من عدمه، يتحدّث حاصباني عن أنّ “هناك أسماءً مطروحة بين فترة وأخرى لم يحصل التداول بها كثيراً لكنها لا تزال ضمن الاحتمالات. لقد طرح كثرٌ أفكارهم ومقاربتهم تتناسب مع هذه المرحلة ومنهم لا يحظون بالتأييد”.
في استنتاج حاصباني، إن “مسار انتخاب قائد الجيش يتخذ طابعاً خاصّاً في موازاة عدد من المرشحين الذين تحصل غربلتهم، مع استفهام حول قدرة التقاطع على بعض المرشحين بين الدورات الانتخابية. نتعامل مع الجلسة على أنها قادرة على إيصال رئيس ويجب أن تبقى مفتوحة. إن قائد الجيش مطروح ونتداول به مع قوى المعارضة وتحصل مقاربته بإيجابية. لا بدّ له من بلورة نقاط للتوجهات السياسية المطلوبة من رئيس الجمهورية مع التغيرات الحاصلة في المنطقة”.