السفير صالح موطلو شن :عام 2025 سيُعتبر الذكرى المئوية لتأسيس ‏العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر دعاء محمد

السفير صالح موطلو شن :عام 2025 سيُعتبر الذكرى المئوية لتأسيس ‏العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر دعاء محمد

دعاء محمد
قام سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن، بإجراء تقييم حول عام 2024 في سياق العلاقات التركية المصرية ‏والتطورات الإقليمية والعالمية. ‏وقال ان مصر استضافت بنجاح القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني‎.
وان رؤساء الدول والحكومات ووفودهم الذين حضروا قمة مجموعة الثماني اثنوا واحتفوا بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية ‏الجديدة‎.ومع قمة الدول الثماني، تولت مصر الرئاسة الدورية للمنظمة‎.

وان زيارة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى مصر بمناسبة انعقاد قمة مجموعة الثماني، ناجحة للغاية‎.وقد أتاح عقد قمة مجموعة الثماني في العاصمة الإدارية الجديدة الفرصة لإجراء مشاورات بين تركيا ومصر حول القضايا ‏الثنائية والإقليمية، بما في ذلك سوريا‎.
‎وترحب تركيا كثيرا بدعم الرئيس السيسي لمشروع‎ ‎منظمة الثماني‎ ‎لرئيس الوزراء المرحوم نجم الدين أربكان، الذي يهدف ‏إلى التنمية المستقلة والتصنيع والتنمية من خلال التعاون وتجميع الموارد بين اقتصاديات الدول الإسلامية الكبرى وترأس ‏مصر الرئاسة في هذه الفترة‎.

وقد لعبت فترة رئاسة مصر دورا حاسما في قبول أذربيجان لقمة مجموعة الثماني‎.‎
ومصر هي الدولة الوحيدة التي زارها رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، مرتين في عام 2024‏‎.

واضاف إن التغيرات التي تشهدها الساحتين الإقليمية والعالمية تحتم تعميق التشاور والتنسيق بين مصر وتركيا، وفي السياسة ‏الخارجية التركية تعد مصر أكثر أهمية دول العالم إستراتيجية‎.

وتشكل مصر العمود الفقري للاستقرار الإقليمي، وستواصل تركيا ومصر تطوير التعاون من أجل السلام والاستقرار والتنمية ‏في المنطقة والعالم‎.

واضاف السفير صالح موطلو شن ان تركيا تدعم بشكل كامل أمن واستقرار وتنمية مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، وبهذا المعنى، ‏فإن وتركيا ومصر معًا، جنبًا إلى جنب، تحت قيادة الرئيس السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان متماسكة بشكل وثيق ‏وسيتقدمان سويا إلى المستقبل.‏
وألان توجد فرصة تاريخية لتشكيل حكومة شاملة تناسب رغبات وتفضيلات ومشاعر ‏وبنية غالبية الشعب في سوريا. ‏‎
ويمكن للأتراك والعرب الآن إعطاء الأولوية للاستقرار والتنمية في المنطقة من خلال حماية شؤونهم وعلاقاتهم واحترام ‏سيادتهم ووحدتهم. ‏‎
ومن أجل تقييم هذه الفرصة بشكل جيد، يمكن للدول العربية، بما في ذلك تركيا ومصر، أن تدعم عملية التحول والتغيير هذه. ‏ويمكن إكمال هذه العملية وتأمينها من خلال توفير الدعم، وليس من خلال عزل إدارة المرحلة الانتقالية. ‏
وصرح السفير صالح موطلو شن، أنه تم إحراز تقدم تاريخي في العلاقات التركية المصرية خلال آخر 2024 عامًا، ‏موضحا أن الرئيس رجب طيب أردوغان قام بزيارة تاريخية إلى القاهرة في 14 فبراير، كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة ‏تاريخية إلى أنقرة في 4 سبتمبر، وأخيرا، في 19 ديسمبر، قام الرئيس رجب طيب أردوغان بزيارة تاريخية إلى القاهرة، و زار ‏العاصمة الإدارية الجديدة في وقت حرج بمناسبة انعقاد قمة مجموعة الثماني.‏

صرح السفير صالح موطلو شن أنه خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان يوم 14 فبراير، تم إنشاء مجلس التعاون ‏الاستراتيجي بين تركيا ومصر، وعقد الرئيس السيسي الاجتماع الأول لهذا المجلس في 4 سبتمبر بمشاركة العديد من الوزراء . ‏
وذكر السفير صالح موطلو شن أنه تم التوقيع على 17 اتفاقية في اجتماع المجلس في أنقرة، وقال إن معظم هذه الاتفاقيات كانت ‏حول العلاقات التجارية والاقتصادية والأنشطة التنموية المشتركة. و صرح السفير صالح موطلو شن أن الرئيس رجب طيب ‏أردوغان زار دولة واحدة فقط مرتين في عام 2024، وهي مصر. وقال إن هذا الموقف وحده يكشف الأهمية الكبيرة التي توليها ‏تركيا لمصر. ‏‎
وصرح السفير صالح موطلو شن عندما يقوم قادة الدول باختيار المشاركة في قمة في إطار منظمة دولية فأن هذا له معنى في حد ‏ذاته. كما أن مشاركة الرئيس أردوغان في قمة مجموعة الثماني ترجع أيضًا بشكل مباشر إلى حواره الوثيق مع الرئيس السيسي، ‏و مرتبط بالأهمية التي يوليها له واهتمامه بمصر. ‏
ولذلك، قال لا يمكن اعتبارها المشاركة في قمة مجموعة الثماني كمجرد مشاركة في اجتماع دولي، بل هي خطوة مهمة ترتبط ‏بتطوير العلاقات الثنائية.‏
وذكر أن كون هذه الزيارة جاءت بعد الأزمة السورية أتاحت الفرصة لتبادل وجهات النظر بشكل متعمق بين البلدين حول ‏القضايا الإقليمية. وعقدت خلال القمة لقاءات بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السيسي، وبين وزير الخارجية هاكان ‏فيدان ووزير الخارجية د. وقال إنه جرت لقاءات ثنائية خاصة بين بدر عبد العاطي، واستمرت اللقاءات كلا على حدا لما يقرب ‏من ساعة، مما يدل على مدى الأهمية التي تحظى بها التشاور والتنسيق المتعمق بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين ‏البلدين.‏
وأشار إلى أن تركيا تهتم بوجهات نظر مصر ومواقفها بشأن القضايا الإقليمية، وأنها تتشاور مع مصر في كل قضية إقليمية، ‏وتولي أهمية لأخذ موقف مصر في الاعتبار.‏
وأشار السفير صالح موطلو شن إلى أن مصر والقاهرة من أهم المراكز الدبلوماسية في العالم، ‏
و إنه خلال قمة مجموعة الثماني، أتيحت الفرصة للعديد من الدول لتبادل وجهات النظر بشأن سوريا في ‏مصر، مستفيدة من هذه الفرص المتنوعة. ‏‎
وتدعم تركيا بشكل كامل أمن واستقرار وتنمية مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، فتركيا ومصر تحت قيادة الرئيس ‏السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، ، تتلاحمان وسوف يسيرا إلى المستقبل سويا.‏


وذكر السفير صالح موطلو شن أن الحرب في غزة مستمرة للأسف في عام 2024، وذكر أن تركيا، بالتعاون مع السلطات ‏المصرية، واصلت إرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع حتى شهر مايو،
وقال السفير صالح موطلو شن إنه لا يوجد بديل لمسار مصر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتعافي وإعادة الإعمار.‏
وأشار السفير ‏صالح موطلو شن إلى أن مصر في الطليعة و تبذل بكل صدق جهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر في عام 2024،
وقال إن تركيا قدمت المقترحات والتوصيات اللازمة لجميع الأطراف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتأمل أن يتم التوصل إلى ‏وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.‏
وقال السفير صالح موطلو شن أن تركيا شاركت في مؤتمر المساعدات الإنسانية لغزة الذي نظمته مصر في شهر نوفمبر بوفد ‏كبير وأن هذه المبادرة المصرية جاءت في الوقت المناسب للغاية. ‏‎‏
وقال السفير صالح موطلو شن، إن تركيا ترسل المساعدات الإنسانية بشكل أساسي إلى غزة وسوريا ثم الصومال والسودان. ‏وذكر أنه تم إرسال كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية للسودان في الفترة الماضية إلى بورتسودان. وذكر أن منظمات الإغاثة ‏الإنسانية التركية ومنظمات المساعدة الفنية بدأت بالفعل أنشطتها في سوريا. وأكد أن تركيا استضافت ما يقرب من 4 ملايين ‏سوري لمدة 10 سنوات وأن مساعداتها لسوريا والسوريين جعلت تركيا واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال المساعدات ‏الإنسانية. وعندما يعود اللاجئون السوريون بشكل طوعي ومشرف إلى بلادهم، لن تتركهم تركيا وحدهم. وأشار إلى أن مليون ‏سوري يعيشون في مصر. ‏‎
‏‎وأكد أيضاً أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وطابعها كدولة عربية تشكل خطوطاً حمراء بالنسبة لتركيا.‏

و أدلى السفير صالح موطلو شن بتصريحات بخصوص عام 2025، وذكر أن عام 2025 سيُعتبر الذكرى المئوية لتأسيس ‏العلاقات الدبلوماسية بين تركيا الحديثة ومصر الحديثة. وذكر أنهم، كسفارة، يخططون للقيام بأنشطة دينية وأكاديمية للعديد من ‏الثقافات في الذكرى المئوية. وفي ختام حديثه، أكد السفير صالح موطلو شن، أن تركيا ومصر، البلدين الشقيقين، ستواصلان ‏العمل جنبًا إلى جنب ويدًا بيد على طريق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في الفترة المقبلة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *