خلال افتتاح الحلقة التشاورية الإقليمية المغلقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي نظمها الاتحاد، تحت شعار «المرأة والإعاقة»، سلم المنسق الاعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث الزميل محمد ع.درويش نسخة من كتاب “صفحات مطوية من ارشيف الصحافة” للراحلة فردوس المأمون الى الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح.
وأكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح،
أن الكويت من أقدم الدول التي شرعت قانوناً خاصاً بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعملت على تأسيس المدارس الخاصة لهم، علاوة على توفير الرعاية المناسبة لهم، إقرارا بحقوقهم من ناحية، وثقة بما يتمتعون به من قدرات كامنة وطاقة حيوية.
واستعرضت الخطوات الجادة والعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال جعلهم أفراداً منتجين وفاعلين، وإكساب ذوي الإعاقة القدرة على متابعة العمل والمضي به قدماً إلى الأمام وإعدادهم ليكونوا قادرين على الإنتاج، وتحمل ظروف العمل، وبما يوفر له الحياة الكريمة وحصولهم على كل الحقوق المدنية والسياسية بالمساواة مع الآخرين دون تمييز.
وقالت رئيس مجلس ادارة الاتحاد الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح ان الحلقة النقاشية أوصت بضرورة تعزيز قيادة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في مختلف المجالات من أجل مستقبل أكثر إشراقا.
وأوضحت الشيخة فادية ان الحلقة التشاورية التي استمرت جلساتها على مدى يومين بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين أوصت بضرورة إدراج احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أولويات السياسة العامة للدول والعمل على تذليل العقبات التي تحد من تمتعهم بكامل حقوقهم ليكن أكثر تمثيلا في الأدوار القيادية عبر جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
المنسق الاعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث الزميل محمد ع. درويش قال الراحلة فردوس فهمي المامون هي حية في اعمالها، وهي الوجه المشرق للثقافة والعطاء والصحافة. لقد كانت وجهاً مضيئاً من وجوه مجتمعنا اللبناني والعربي والاسلامي، تميزت بأصالتها ومصداقيتها وثباتها في مواقفها المبدئية والوطنية والقومية، كما تميزت بحسها الاجتماعي وبالتزامها الإنساني، وبقلبها الكبير الطاهر النابض بحبر الخير والعطاء.
واضاف درويش : الصحافية فردوس فهمي المأمون ارملة المدعي العام لمحكمة التمييز العسكرية القاضي احسان مخزومي . مارست عملها الصحافي في صحف : الهدف والشرق والسياسة وبيروت المساء والجريدة والاوريان والجمهور الجديد. كما انشأت مجلة باسم “الفردوس”. والى جانب عملها الصحافي كان لها نشاطات اجتماعية متنوعة : امينة العلاقات الخارجية والاعلامية في المركز الثقافي الاسلامي ، ونائبة رئيسة اتحاد الجامعيات اللبنانية ، ورئيسة فرع الانماء العربي في ندوة الدراسات الانمائية ، وعضو في الدائرة النسائية لصندوق الزكاة التابع لدار الفتوى في بيروت . وشاركت في العديد من المؤتمرات اللبنانية والعربية التي اهتمت بامور المرأة ، كما ساهمت في وضع كتاب بعنوان ” المرأة العربية” في عيد عام المرأة سنة 2000 .
وختم درويش قائلا وقبل وفاتها في العام 2016 اصدرت كتاب “صفحات مطوية من ارشيف الصحافة”. باشراف الدكتور محمد العريس، وحول الكتاب في كلمة للدكتور العريس على الغلاف الخلفي للكتاب:
في حياة كل إنسان أرشيف حيّ، يدلُ على كل تحرّكاته، سواء كان يحتوي على بعض الصور والأوراق، أو كان غنياً ومليئاً بالكتابات، شخصية كانت أو مذكرات تروي سيرة حياة الإنسان.
وهذا الأرشيف، الموجود داخل صفحات هذا الكتاب، هو جزء قليل وبسيط، من الكتابات التي لا حصر لها ولا عد، التي خرجت بها السيدة فردوس المأمون إلى العلن، وترعرعت بين حنايا قلمها الذي سكن فترة طويلة من الزمن بين أصابعها، يكتب ويرسم ويخطّ الأحرف والكلمات، ويملأ الصفحات، ويستنفذ كميات كبيرة من المداد، حتى يجعلنا نعيش شوق القراءة المبدعة والتحقيقات الرائدة، والأفكار اليومية الهامة.
يقع الكتاب في 656 صفحة من القطع الوسط.